قلب الأم التى تتنظر رحمة أولادها الذين هجروها وعذرهم مشاغل الدنيا
و بات امرها في النسيان عدا ايام المناسبات تخطر على البال و قد لا تخطر أبدا ..!!
قلب الأب الذي كبر بالعمر ولازال يشتغل ويتعب من أجل اولاده و فلذة كبده و الأولاد يتفرجون على الراقصات
اللواتي نسين أن هنالك من هو رقيب عليهن و قادر على قلب حالهن !!
قلب الزوجة التي تكد وتتعب من أجل مالك قلبها و كيانها حبيبتها و زوجها
تعمل ما تقدر عليه وما لا تقدر من أجل إرضاه و إسعاده و سماع الكلمة الجميلة منه
و الزوج غائب وتائه بالمغريات الأخرى و نسي تلك المسكينة !!
قلب الزوج الذى يرى زوجته تتعطر وتتبخر للحفلات و تهتم بنفسها و كأن كل حفلة هيّ كعرسها
الذي مضى لكن في البيت هى والشغالة كالتؤام ..!!
نسيت أن لزوجها المكسور القلب حق عليها أكبر من تلك الحفلات الهاوية بها
قلب الحبيبية التى صدقت و كانت لا تعلم سوى الوفاء و الإخلاص في حياتها
و كل ما تفكر به هو حبيبها .. و الآن باتت هيّ و قلبها المكسور تذرف بدل الدموع دماً بسبب هجر وغدر الحبيب
قلب الحبيب الذي يعشق حبيبته حتى الجنون لكن هيّ تتصيد له الأخطاء لتعايره بها
و تهينه بها في كل لحظة كانت بمقيل الفرصة الذهبية لها !!
قلب الموظف الذي يقضي معظمة وقته في العمل ، يعمل و يكد و يضحي بالكثير لكن ..!!
لكن حتى الراتب لا يكفي فاتورة الهاتف ..!! يالقلبك المهشم أيها المجد..!!
قلب الطفل الذى يربي فى حضن الخادمة و يقضي معظم أيامه معها ، يأكل ينام و يسهر بجوارها
والأب والأم موجودان بالاسم فقط لا أكثر ..!!
قلب المريض الذي يرقد بالمستشفيات يعاني و يتألم على سرير الموت ولا يجد الزائرين
الذين يرسمون الأمل في طريقه و يعينوه على الوقوف و التنحي جانباً من سرير الموت !!
قلب الغريب الذى يعاني من غربته و يسهر الليالي مدمعاً منادياً .. و لا يجد الاصدقاء المخلصون
الذين يخففون عنه و يمسحون تلك الدمعة المنهارة الحارقة
وقلوب كثيرة ممزقه لا تجد لها مكان في هذه الحياة المؤلمة
قلوب حطمها أناس قد يعلمون بذلك التحطيم و قد لا يعلمون و ظروف قست على من
وقع فيها و لم ترحمهم و تعطهم الفرصة للنجاح و بالتالي حُطِموا ..
قد لا تخطر على البال قلوبٌ يرثى لها الحال .. لا باليد من حيلة
سوى القول .. أعانكِ الله يا أيتها القلوب المسكينة و زرع فيكِ القوة
لتنبضي من جديد بنبض التفاؤل و البسمة و الإلتئام ..
و حفظكِ من كل ما مزقكِ و رماكِ من أعلى أماكن الإنهيار و الدمار